قافلة الضمير

مئات من السيدات جئنا من مختلف مشارب الحياة، من خلفيات أكاديمية، وحقوقية، وسياسية، وصحفية، وطبية، ورياضية وفنية؛ منا ربات البيوت ومنا ممثلون عن منظمات المجتمع المدني. أطلقنا هذه المبادرة تضامناً مع النساء السوريات اللاتي يتعرض للظلم والاضطهاد، وسعياً لإطلاق سراح المعتقلات بصورة غير مشروعة في سجون النظام السوري. هدفنا هو لفت الانتباه العالمي إلى العنف القائم على نوع الجنس، وإلى محنة النساء السوريات ولإنقاذهن مما يتعرضن له من تعذيب واغتصاب في سجون النظام السوري. لذا نظّمنا، كفريق من النساء المؤثرات من دول عدة حول العالم، مبادرة مدنية عبر قافلة دولية أطلقنا عليها “قافلة الضمير” وشعارها “إنقاذ المرأة إنقاذ للإنسانية”.

وصلت هذه الدعوة للنساء حول العالم، فانطلقت قافلة من مئات الحافلات، تقل 10000 سيدة من أكثر من 50 دولة، عبر تركيا إلى الحدود السورية التركية، بهدف مناشدة العالم في يوم المرأة العالمي.

آلاف النساء، مسترشدات بما تمليه عليهن ضمائرهن، ناشدن العالم أجمع في يوم المرأة العالمي للوقوف مع النساء السوريات المعتقلات بصورة غير مشروعة في السجون السورية، واللواتي يتعرضن لمختلف أشكال العنف، والتعذيب، والانتهاك الممنهج.

نجحت قافلة الضمير في حشد الزخم، وجمع وتوحيد آلاف النساء من مختلف أنحاء العالم لمناصرة هذه القضية النبيلة. وستسمر قافلة الضمير بتمثيلها للضمير الجماعي للإنسانية، وستسمر حركة ضمير في سعيها لإحداث التغيير فيما يتعلق بوضع النساء والفتيات المعتقلات في سوريا.

مبادئنا ومنهجيتنا

تتألف قافلة الضمير من عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية، ومن نساء يحملن أفكاراً وأيديولوجيات متنوعة، وقد صُمّمت القافلة ليجتمعن ويرفعن شعاراً واحداً ويرددن هتافاً مشتركاً بهدف إنقاذ النساء السوريات المعتقلات وحماية النساء والفتيات خلال النزاعات. ووافقت كافة المشاركات في هذه المبادرة المدنية على هذه المبادئ. انطلقت قافلة الضمير كما خطط لها بداية كموكب حافلات، وستتابع مسيرتها كمبادرة مدنية دولية غايتها الإفراج الفوري عن كافة النساء والفتيات السوريات المعتقلات في سوريا.